رجل لايراه إلا الأغبياء ؟

دخل رجل أحدمحلات الصاغه في أحدالمناطق في أحد الدول العربية,وطلب من الصائغ أن يضع له حجرا كريما على خاتمه,فقدم له الصائغ شاي وطفق الزبون يحدثه في شتى المواضيع في أسلوب شيق ثم دخلت المحل امرأه على عجلة من امرها وتريد من الصائغ إصلاح سلسله ذهبيه مكسورة فقال لها الصائغ:انتظري قليلا حتى ألبي طلب هذا الرجل الذي اتاني قبلك .
فاستغربت المرأه ونظرت للصائغ في دهشة! وقالت:أي رجل يامجنون وأنت تجلس وحدك!
ثم خرجت من المحل واستأنف الصائغ عمله إلى ان دخل عليه رجلا آخر يطلب منه تقييم حلية ذهبية كان يحملها فطلب الصائغ منه ان ينتظر قليلا إلى ان يفرغ من إعداد الخاتم الذي طلبه الزبون الجالس بجواره.
فصاح الرجل:عم تتحدث فأنا لاأرى في المحل سواك!
فسأله الصائغ:ألا ترى الرجل الجالس أمامي؟
فقال الزبون الجديد:كلا ثم حوقل وبسمل وخرج
هنا أحس الصائغ بالفزع ونظر إلى الرجل الوقور وتساءل:ماذا يعني كل هذا؟
فردالرجل:تلك فضيلة تحسب لك والله أعلم ثم أردف قائلا:تريث ريثما يأتيك اليقين ..
وبعد قليــــــــــــــــــــــــــــل
دخل المحل رجل وزوجته وقالا إنهما يرغبان في فحص خاتم معروض فطلب منهما الصائغ أن يمهلاه بضع دقائق حتى ينتهي من خاتم الزبون الجالس,فاحتدالرجل وقال :أي رجل ونحن لانرى غيرك والتفت إلى زوجته وقال لها :يبدو أن هذا الصائغ لايرغب في بيع هذا الخاتم لنذهب لمحل آخر.
هنا انتابت الصائغ حالة من الهلع الشديدونظر في ضراعه إلى الرجل الذي أمامه وسأله :قل لي بربك ماذا يحدث؟!
فاعتدل الرجل في جلسته وحلق ببصره بعيـــــــــــــدا وقال في صوت أقرب إلى الهمس:أنا من عبادالله الصالحين,ولايراني إلا من حمل صفاتي.
سكـــــــــــــــــن الصائغ وحلت نشوة مكان الفزع وكــــــــــــــــــــــــــادأن يحلق من فرط السعادة عندما أكد الرجل أنه من أهل الحظوة وقال له:إنه سيحقق له اي أمنيه
ولأن الصائغ كان يملك ماتشتهيه نفسه من عرض الدنيا فرد على الرجل:لاأر يد سوى الظفر بالجنه.
فابتسم الرجل وقدم للصائغ منديلا أبيض وقال له:ضعه على أنفك واستنشق بقوة ففي المنديل عطرالجنه.!
ففعل الصائغ ذلك وأحس بنشوة تسري في أوصاله بنعومة ولطف وبعد دقائق معدوده!!
تلــــــــــــــــــــــــــــفت حوله فلم يجد الرجل ولم يجد المجوهرات المعروضه في المحل ,
وأدركـــــــــــــــــــ بعد أن فات عليه الفوات أن((عطر الجنة المزعوم كان مخـــــــــــــــــــــــــــــدرا وأن الزبائن الذين أتوه ثم أنكروا رؤية الزبون الجالس أمامه كانوا أعضاء في عصابة "الـــــــــــــــرجل الخفي " وبالطبع لم تعثر الشرطه على الرجل لأنه
لايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـراه إلا الأغبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــاء.

أنا لا أراك

ههههههههه